يَـنسَلُّ من سُـنـدس الـوقــت

Local-06-06-2019-02

سلمان الحايكي.

السبت ٠٨ يونيو ٢٠١٩ – 10:43

إلى روح الصديق الشاعر سلمان الحايكي في الملكوت.

شغـفٌ كانَ يُلاغيهِ

وتهويمٌ بلا حَـدٍّ

وترتـيـلٌ تخطّى فِـقـهَ ما يُـتـلى

على البحرِ،

وما تأتي بهِ الدّنيا دروسْ

ناذرٌ لمهْـجةَ الورد أصابيحَ النّدى

يكتبُ للـنّـرجسِ حينًا

ويُغـنّي، ثمّ يَـبكي..

راقصًا فوقَ جنون الجَـمْـرِ

تحدوه أضاليل الـنّـفُـوسْ.

* * *

كانَ كالـنّـوْرسِ مَـشغـُـولاً

بلون الشّمس تـنْحُـو للمغـيـبْ

وعلى المَوج قـليلاً..

ومع الرّيـح قـليلاً..

سابحًا يـدنـو.. ويـدنـو

نحْـوَ شيءٍ في الـبـعـيـدْ

فإذا الموجُ هُـلامٌ وزبَــدْ

وإذا الرّيـحُ على الـتّـيـه تُـؤاتـيـهِ

لكي يَجمَعَ ما فـاضَـتْ بـهِ ملأى الـكـؤوسْ.

* * *

آهِ سلمان، مـتـى جُـنَّـتْ بـنـا

في لـيْـلـةٍ قَـمْـراءَ نَـجْـمَه؟

أوَ تـذكـرْ..

في عَـشـيّـاتِ الـصّـبـا

لَـمَّـةَ الـوردِ مـن الـصّـحْـبِ.. أتذكر

كـمْ حَـلَمنا وتـوهّـجـنـا..

وكمْ كانَ ارتـعـاشٌ يَـعْـتَـريـنا

كلّما عَـنَّ على الـبـالِ هـيامٌ لـخـيـالٍ نَـرْتـجـيـه

آهِ، ما أصْعَـبَ أنْ يُـرطِـبَ نَـخْـلٌ

في الـنَّـواحي دونَ ظِـلٍ لهـواكْ

أهِ، ما أصْعَـبَ أنْ تـرحـلَ

منْ دُونِ وداع

فَجْأةً مـنْ سُـنْـدس الـرّفْـقـةِ تَـنْـسَـلُ

ويَـبْـقى شَـغَـفٌ كانَ يُـلاغـيـكَ

وقَـدْ بَـلَّ الـنَّـدى في شُـرْفَـةَ الـفَـقـدِ ومـيْـضًا كان يـوما لـرُؤاكْ.

التصنيف
مقالات صحفية
Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
YouTube
Instagram
Facebook
Twitter