زيارة الكاتب الأستاذ عبدالعزيز السريّـع و الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالله غلوم

تشرفت اليوم الأربعاء ثاني أيام عيد الأضحى المبارك لعام 1439 – 22 أغسطس لعام 2018 بزيارة صديق العمر الكاتب المسرحي الكويتي وأحد أقطاب رابطة الأدباء الكويتيين الأمين العام السابق لمؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية الأديب الأستاذ عبدالعزيز السريّـع رفق صديقي الحميم الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالله غلوم وذلك ببيتي في الرفاع الشرقي، حيث تطارحنا وتذاكرنا العديد من الأمور والذكريات التي لا تُـنسى، وقد اكتمل جمع الأصدقاء في هذا اليوم الجميل، فقد اتفقت منذ زمن في اليوم الثاني من عيدي الفطر والأضحى المباركين مع نخبة من أصدقائي المقربين منذ العام 1974 حين كنت موظفا بإدارة الجمارك والموانئ على ان نلتقي على الغداء عندي بالبيت، على أن يكون البيت مفتوحا في هذا اليوم من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء. وعُرْف هذه العزومة هو أن الدعوة إليها تكون لمرة واحدة على أن يستمر من يُدعى بهذه المرة في تلبية الدعوة دون تأكيد مسبق باقي الأعياد على مدار السنوات، ومن لديه في هذا اليوم ضيوفا شخصيين من خارج البحرين عليه أن يجلبهم معه للغداء دون إشعار فيكون التعريف بالضيوف مفاجأة اللقاء. ووجبة الغداء تكون دائما غداء العيد الشعبي البحريني المتعارف عليه غوزي لحم ودجاج مع المكملات من السلطات والفواكه والحلويات .
كنا في البداية عشرة أشخاص وعبر السنوات حين ألتقي بمن تسمح ظروفه الشخصية من الاصدقاء بتلبية هذه الدعوة أتشرف بحضوره حتى بلغ عدد الأصدقاء اليوم خمسة وتسعين من المحبين الذين أفرح وأستبشر بلقائهم في هذا اليوم الذي أعده من أجمل أيامي، إذ يتنوع الحضور بين أكاديميين وشعراء ومغنيين وعازفين وكتاب وتشكيليين ومتذوقي فنون وأصحاب رأي ومكانة وأحبة من البسطاء العاديين حيث يتم حوار ونقاش أدبي وفكري تُـقرأ خلاله الأشعار ويتم فيه العزف والغناء ويستمر السمر المقرون بالود والصفاء، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس الملتقى الثقافي الأهلي عام 1995 الذي حمل اسم عبرالرحمن بن جاسم كانو ذلك الراعي الشريك طيب الله ثراه، ليستمر لقاء الأصدقاء اسبوعيا في ذلك الملتقى مع استمرار لقاء ثاني العيد. أمد الله في أعمار أصدقائي جميعا ومتعهم بالصحة والسلامة.